الجمعة 15 سبتمبر 2023 | 05:45 م

مقوله "مسافة السكة " ترجمها الجيش المصري في اكبر عملية انقاذ بليبيا بقوة اذهلت العالم برا وبحرا وجوا

الدكتور محمد اسعد الدكتور محمد اسعد

فى حوار خاص لمصر الآن مع الدكتور محمد اسعد رئيس مجلس إدارة سبيشيال جروب ومساعد رئيس حزب حماة الوطن عن رؤيته عن التحركات المصرية فى إطار عمليات الإنقاذ الجارية فى ليبيا.


 كيف تنظر إلى التحركات المصرية فى عمليات الإنقاذ والإجراءات التى اتخذتها القيادة السياسية تجاه إعصار دانيال بليبيا ؟ 

انه تحرك غير مسبوق ...وإمكانيات هائلة لاتمتلكها إلا قوي عظمي وخطط عسكرية غير مسبوقة استحدثها وطبقها خير اجناد الارض في بضع ساعات ليكشف للعالم  عن قوته التي ترعب العديد من الدول الكارهة سواء بالمنطقة او عالميا ...
وفي مشهد ليس بجديد علي الجيش المصري الذي  قدم  يد العون للبلد الشقيق ليبيا في الكارثة الطبيعية التي حلت بها "اعصار دانيال"في أكبر عملية "انقاذ " تشهدها المنطقة .
فبعد مرور ساعات قليلة من حدوث الكارثة عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا عاجلا بقيادات القوات المسلحة في مقر وزارة الدفاع  ولم تمر دقائق على فض الاجتماع حتى اطلق الجيش المصري أكبر عملية انقاذ تشهدها المنطقة في تاريخها عملية اطلق عليها ( إنقاذ )

 هل تثبت عملية (إنقاذ) قدرة الدولة المصرية على الحشد و التعبئة ؟ 

 
كان يظن الجميع  ان الأمر سيقتصر في مصر على تقديم مواد الاغاثة والدفع بفرق انقاذ وفرق طبية كما حال كل دول العالم لمساعدة الدول المنكوبة في الكوارث الطبيعية .
لكننا فوجئنا ! بخير اجناد الارض يقومون بإخلاء جثث المصريين الذين كانوا يعملون بليبيا واستشهدوا في الاعصار وسلمت جثامينهم لأهاليهم في مختلف المحافظات.
وعبر جسر جوي اوله في القواعد العسكرية المصـــــــــريه واخره في ليبيا ينقل للاشقاء المساعدات ويعود حاملا المنكوبين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.
وبرا وبسرعة مذهلة تحركت الشاحنات والآليات وعربات الاسعاف والانقاذ والجرافات لتصل في زمن قياسي لموقع الكارثة لتصنع معجزات 
من اجل تحرير المحاصرين وانقاذ العالقين في الفيضانات وانتشال السكان.
لم يقتصر الحشد المصـــــــــرى على البر والجو بل كان بحرا ايضا ...حيث تحركت حاملة الطائرات المصرية ميسترال التابعة لأسطول الشمال المصـــــــــرى لتصل للسواحل الليبية في زمن قياسي .. ليستقبل المستشفى العائم الموجود على متنها مئات الاشقاء الليبيين .. 
فيما نفذت القوات البحرية المصرية عملية انزال على شواطىء ليبيا لفتح طرق غير متوقعة لانقاذ الليبيين العالقين.
تزامنا مع هذا وفي القواعد العسكرية المصـــــــــريه الموجودة في غرب البلاد تم تجهيز معسكرات ايواء قادره على احتواء عشرات الالاف .. لايواء الأشقاء الليبيين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.
كل ذلك ان دل علي شيء يدل علي ان  القوات المسلحة بمختلف افرعها شهدت تطورا وتقدما كبيرا  و دائما علي اتم الاستعداد سواء للقتال او الدعم . 


 البعض قد ربط بين ماقامت به القوات المسلحة فى عملية (إنقاذ) تجاه الشقيقة ليبيا في مساعدتها ومساندتها فى كارثة إعصار دانيال وبين تصريح الرئيس السيسي حول " مسافة السكة" فهل هذا صحيح ؟ 

ان مصطلح (مسافة السكة) الذي اطلقه الرئيس السيسي منذ سنوات مهددا كل اعداء الأمة العربية بات اقصر مما يتخيل البعض .
حفظ الله مصر  شعبا و جيشا
 
 كيف تنظر إلى العلاقات المصرية الليبية المشتركة ؟ 

 تكتسب ليبيا  اهتمامًا كبيرًا من الجانب المصري، حيث لا يتجزأ أمنهما القومي، علاوة على العلاقات التاريخية، والحدود المشتركة، والقبائل المصرية الليبية المنتشرة في البلدين.. فهناك مصريون من أصول ليبية ومئات الألاف من المصريين يعملون بليبيا ،وفي ضوء علاقات الجوار والمصاهرة والمصالح القومية العليا، تهتم مصر بشدة بالأوضاع في ليبيا .
كما أن العلاقات المصرية الليبية ضاربة في جذور التاريخ والجغرافي، ولا تدخر مصر جهدا لمساعدة الليبيين ، حيث أن البلدين  تربطهما مصالح أمنية واقتصادية، فضلا عن الروابط الاجتماعية، ولاسيما لكون ليبيا بوابة مصر الغربية حيث تشكل الحدود الممتدة بين البلدين – على طول الخط الحدودي من الشمال عند البحر المتوسط وإلى الجنوب حيث الحدود مع السودان  مسافة نحو 1200 كيلو متر.